استقبل المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت، طارق البيطار، اليوم، وفداً قضائياً فرنسياً، وفق ما أفاد مسؤول قضائي، وكالة «فرانس برس».
وقال المسؤول القضائي إن وفداً فرنسياً يتضمن قاضيين مُكلّفَين بتحقيق فرنسي حول الانفجار التقى البيطار في مكتبه في قصر العدل في بيروت، في اجتماعَين استمر أحدهما أربع ساعات.

وأوضح المسؤول أن البيطار «فنّد المراحل التي قطعها التحقيق وما تبقّى منه والعراقيل التي تواجهه منذ أكثر من عام»، مشيراً إلى أنه «رفض إطلاع الوفد على مضمون التحقيق أو تزويده بأي مستند، باعتبار أن يده مرفوعة عن الملفّ بفعل دعاوى الرّد المقامة ضدّه».

وكان من المفترض أن يصل الوفد الفرنسي إلى بيروت الأسبوع المقبل، لكن جرى تقريب الموعد. وليس واضحاً متى سيغادر الوفد، الذي وصل قبل يومين إلى بيروت، وما إذا كان سيعقد اجتماعات إضافية في لبنان.

وكانت النيابة العامة في باريس قد كلّفت، بعد نحو أسبوع على الانفجار، قاضيي تحقيق في دائرة الحوادث الجماعية بالتحقيق، نظراً لوجود فرنسيَين في عِداد الضحايا. وفُتح التحقيق القضائي بتهمتَي «القتل غير المتعمد» والتّسبب بـ«إصابات بشكل غير متعمد».

وكان القضاء الفرنسي قد أرسل استنابات قضائية إلى لبنان، لكنه لم يلقَ أي جواب بشأنها، كون التحقيق اللبناني لا يزال معلقاً.

ويوجد قتيلان فرنسيان على الأقل وأكثر من تسعين جريحاً في عداد أكثر من 215 قتيلاً و6500 جريح، سقطوا في انفجار مرفأ بيروت، في 4 آب 2020.