الفوز بدوري الأبطال لم يُنسِ صلاح صديقه محمد أبو تريكه
يا تريكه يا بو فانيلا حرير حمرا». جمهور ليفربول يغني لصلاح «الملك المصري». الجميع يحب صلاح، فشهرته تخطت كل الحدود، ولكن الحب الحقيقي يبقى للمصريين، الذين يقولون، محمد صلاح «ابننا». الصور التي انتشرت للمصريين في مختلف القرى والمدن، الفقراء والأغنياء الذين يتابعون المباراة النهائية لدوري الأبطال توضح ماذا يمثل «أبو مكة» للناس هناك. «هو واحد مننا». الصور الحقيقية جاءت من الأحياء الشعبية، الأحياء الحقيقية التي أهملتها الدولة في مصر، وفي روزاريو وريو دي جينيرو أيضاً. في المنوفية بشمال القاهرة صور لفلاحين يتابعون المباراة عبر شاشة صغيرة، أما في القاهرة فكان الجنون الحقيقي، وتحديداً في ضاحية عين شمس. عربة طعام تبيع الفول، الطعام الشعبي المشهور عند المصريين، حملت اسم «ليفرفول». شعار النادي تحول من «يو ويل نيفر ووك ألون» (لن تسير لوحدك أبداً)، ليصبح عند عربة الطعام «يو ويل نيفر إيت ألون» (لن تأكل بمفردك أبداً). صلاح يمثل المصريين، ينقل صوتهم إلى العالم، هكذا ينظرون هم إلى الأمر. «إبننا» يسيطر على أوروبا، يرفع الكأس الأغلى. من هنا يخرج اللاعبون المميّزون، اللاعبون الذين يقودون أنديتهم، والمنتخبات التي تجنّسهم لاحقاً إلى الألقاب. في هذه الأحياء تكمن الحقيقة، ومن هنا تخرج السعادة، مهما حاول البعض تحويل كرة القدم إلى صناعة مملة، واللاعبين إلى ماكينات تشبه بعضها.