أعلن المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، أن «خطة متماسكة» لوقف إطلاق النار في كامل اليمن، معروضة «منذ عدة أيام» على طاولة جماعة «أنصار الله»، غير أن الأخيرة «تعطي أولوية للهجوم العسكري على محافظة مأرب» وفق تعبيره.
وأكمل ليندركينغ جولة في المنطقة، تضمّنت عمان الوسيطة في المحادثات، والسعودية، بالتزامن مع أنباء عن احتمال انعقاد مفاوضات مباشرة بين «أنصار الله» والجانب الأميركي.

وأوضح ليندركينغ في لقاء نظّمه «المجلس الأطلسي» أن الخطة المطروحة تتضمن «العناصر التي من شأنها أن تعالج على الفور الوضع الإنساني المزري، بشكل مباشر»، محذّراً من دخول اليمن «في صراع وانعدام استقرار أكبر» إن لم يتم إحراز تقدّم على صعيد وقف إطلاق النار.

وكشف المبعوث الأميركي عن استخدامه، «بشكل نشط»، قنوات خلفيّة مع قيادة «أنصار الله»، معتبراً أن الديبلوماسية هي «الطريق الأمثل» لحل الأزمة اليمنية. وقال إن السعودية مستعدّة للتعاطي مع الصراع اليمني «بطريقة لم تكن مستعدة لها قبل 6 أشهر»، مؤكداً أنها «ستدعم جهودنا».

كذلك، أكد أن الحوثيين يلعبون دوراً رئيسياً في اليمن، و«لا يمكن تجاهل ذلك»، مشيراً إلى أنه سيعود «على الفور» إلى المنطقة «عندما يكون الحوثيون مستعدّين للتفاوض»، وفق تعبيره.

ويتكامل تحميل ليندركينغ «أنصار الله» مسؤولية استمرار النزاع، مع البيان المشترك الصادر أمس، عن الولايات المتحدة وعدة دول أوروبية، طالبوا فيه «أنصار الله» بوقف هجومهم على مأرب، وضد السعودية.

وخلال مكوثه في المنطقة التي جاء إليها، بعد رفع «حركة أنصار الله» اليمنية، عن القائمة الأميركية لـ«المنظمات الإرهابية»، لتفعيل حراك ديبلوماسي يرمي إلى إنهاء الحرب اليمنية، تواصل المبعوث الأميركي مع «أنصار الله»، وبحث الأزمة اليمنية مع أكثر من دولة إقليمية، من بينها إيران والسعودية. ولم يؤكد أيٌّ من الطرفين إن كان التواصل الذي حصل بينهما، قد كان بشكل مباشر أو من خلال الوسيط العُماني.