إذا كان لا بدّ أن أموت *

إذا كان لا بدّ أن أموت
فلا بد أن تعيش أنت
لتروي حكايتي
لتبيع أشيائي
وتشتري قطعة قماش
وخيوطاً
(فلتكن بيضاء بذيل طويل)
كي يبصر طفل في مكان ما من غزّة
وهو يحدّق في السماء
منتظراً أباه الذي رحل فجأة
دون أن يودّع أحداً
ولا حتى لحمه
أو ذاته
يبصر الطائرة الورقيّة
طائرتي الورقية التي صنعتَها أنت
تحلّق في الأعالي
ويظنّ للحظة أن هناك ملاكاً
يُعيد الحب
إذا كان لا بد أن أموت
فليأتِ موتي بالأمل
فليصبح حكاية

* قصيدة ترجمها الشاعر والروائي العراقي سنان أنطون عن الإنكليزية لأستاذ الأدب الإنكليزي في الجامعة الإسلامية في غزة رفعت العرعير (1979 ـــ 2023) الذي استُشهد أوّل من أمس مع أخيه وأخته وأفراد من عائلته في غارة إسرائيلية. «صوت غزّة» كما يُسمّى، كان أحد مؤسسي مشروع «نحن لسنا أرقاماً» الذي جمع مؤلفين من القطاع بـ«مرشدين» في الخارج يساعدونهم في كتابة قصص عن واقعهم بالإنكليزية. أخذ العرعير على عاتقه مساعدة جيل من الكتّاب الغزاويين الشباب اعتمدوا على الكتابة بالإنكليزية لإيصال سرديّتهم الفلسطينية وقصّتهم إلى العالم. رفض مغادرة شمال القطاع بعد اشتداد الغارات عليه. وقبل استشهاده كتب القصيدة المذكورة، فيما كانت آخر تغريداته تحميل الإدارة الأميركية مسؤولية نهر الدماء السائل في غزة.

«المسافة صفر»... شهادات   من قلب الحصار

«المسافة صفر»... شهادات من قلب الحصار

«من مدينة الشهداء، ومن عاصمة الدنيا منذ فجر يوم السابع من أكتوبر المجيد، ومن قلب المقاومة والتحدّي، مدينة الكرامة والعزة... غزة، أحدثكم اليوم». هكذا تبدأ رواية «المسافة صفر» الصادرة قبل أيام في تونس...

نور الدين بالطيب

ألبير كامو ملمّعاً صورة الكولونياليَّة الفرنسيّة في الجزائر: ما أشبه الأمس باليوم

ألبير كامو ملمّعاً صورة الكولونياليَّة الفرنسيّة في الجزائر: ما أشبه الأمس باليوم

تفاجأ كثيرون من التَّحوُّل المطلَق لموقف فرنسا الرّسمي تجاهَ الصراع العربي-الصهيوني على إثر «طوفان الأقصى»، متحجِّجين بقيم الثورة الفرنسيَّة وفكر الأنوار وباريس عاصمة الحريَّات، متناسين أنَّ تاريخ...

رشيد وحتي

كِتَاب فلسطين من أهازيج وربابة... ومقاومة

كِتَاب فلسطين من أهازيج وربابة... ومقاومة

هل كانت فلسطين قبل أن يأتي شذّاذ الآفاق لاغتصابها «أرضاً بلا شعب لشعبٍ بلا أرض» كما تروّج الأكذوبة الصهيونية، أو كما قالت رئيسة وزراء العدو غولدا مائير مرة: «أين هم الفلسطينيون؟ إني لا أراهم»... بلى...

محمد ناصر الدين

على عادة المشرقيين

على عادة المشرقيين

1 لو لم يكن جنود الإنجليز،في الهندِ، على حافة الضجرِ، بعد أن عبَّأوا السفينة بالتَّوابل والقطنِ، لما عرفنا منافع الغزوِ، وإن سال دم الأبرياء قليلاً، ولا كرة الطاولةْ. «لا فرقَ»، تصرخ الكرةُ التي...

عبد الرحيم الشيخ