بعد يومين من الهجوم الانتقامي الإيراني الذي استهدف إسرائيل بمئات الصواريخ والمُسيّرات، وفيما تسعى طهران إلى تعزيز إنجازها الاستراتيجي المتمثّل في إعادة بناء قوتها الرادعة، تستمر التكهنات حول كيفية ردّ إسرائيل المحتمل على الهجوم. وفي الوقت نفسه، تتزايد المشاورات الدبلوماسية لمنع تصاعُد التوتّر. وخلال اليومَين الماضيَين، اللذين أعقبا الهجوم علی إسرائیل، أجرى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مشاورات دبلوماسية منفصلة عبر الهاتف مع نظرائه الألماني والروسي والسعودي والقطري والإماراتي والترکي والسوري والمصري والهندي، لشرح أهداف إيران من هذا الهجوم. وشدّد أمير عبد اللهيان، خلال هذه المحادثات، على «موقف (بلاده) المبدئي بمعارضة الحرب»، قائلاً إن «هدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو تحذير الكيان الصهيوني لفهم عواقب تجاوزه الخطوط الحمر بعد عدوانه الأخیر علی القنصلیة الإيرانية في دمشق»، مؤکداً أن «ردّ ایران سيكون فوريّاً وواسع النطاق إذا اتّخذ الكيان الصهيوني إجراءات مضادة».